السبت، 1 يونيو 2013

عندما يصبح النجاح مستحيلا


النجاح
النجاح
هل شعرت يوما أن نجاححك مستحيل؟
بعدما قمت بكل شيء لأجل تحقيق حلمك وبقيت صابرا على كل التعب الذي واجهته وتحديت كل الصعاب، ولم تستسلم، وفي الأخير وجدت أن النجاح لا يمكن.
أغلب الناس مرو بهذه المرحلة الصعبة التي يجدون فيها كل الأبواو أقفلت أمامهم، ويجدون مجهودهم الكبير ضاع، ولم يستفيدو منه أي شيء. فيشعرون في النهاية أنهم تعبو ولم يعودو قادرين على الإستمرار.
شعور صعب عندما تسقط منهكا وتفقد العزيمة والإرادة، وتفضل الإستسلام على النجاح. نعم كلنا مررنا بلحظة مشابهة، أنا أيضا مررت بهذه اللحظة مرات عديدة في حياتي.

إجعل مخاوفك مصدر النجاح

من سنتين تقريبا كنت كلما رأيت طيرا وحيدا على خصن الشجر أنظر إليه لأقول هذا أنا، أرا فيه نفسي دائما،
في كثير من الأحيان لا نجد أهدافا نسير ورائها، أو يكون الخوف مسيطرا علينا ونفقد الجرأة لتحقيق أهدافنا. فتجدنا مستسلمين لما نحن فيه.
في الواقع أكبر أنواع النجاح وأبسطها هي عندما تكون خائفا، فعندما لا تجد ما تريد فعله، بالتأكيد ستجد الكثير مما لا تريد فعله، الكثير من الأمور التي لن تسمح بقوعها مهما حصل. إجعلها هدفا وإعمل على عدم وقوعها.
عندما تكون ناجحا في حياتك وتملك مالا كافيا وتعيش حياة جيدة، ستقول أنك لا تملك أي هدف، ولكن عندما تفكر في مخاوفك ستجد عشرات الأهداف. أنت تخاف من أن تفقد كل ما أنت فيه، مالك وأسرتك وبيتك، وعملك، فالهدف إذا سيكون هو الحفاظ على كل ما تملك. 
يجب أن نعرف أن أول خطوة للنجاح تكون هي الإعتراف بأننا نحناج للتغيير، فإن لم نجد أهدافا بالطريقة العادية تكون الطريقة الثانية هي البحث عن مخاوفنا وعن كل شيء لن نسمح بحدوثه، وعندها سنجد أهدافا كثير تحتاج منك تحقيقها.
وعندما تفقد كل شيء وتقول أنك فقدت الأمل، فأنت في أهم لحظة للنجاح، هي أنك لن تفقد أي شيء لماذا لا تحاول فلن تخسر أي شيء.

كل شيء بالتدريج

أكبر خطأ نقوم به هو عندما تجعل كل شيء يتراكم ، أو حتى عندما تريد أن تتعلم كل شيء في وقت وجيز، فتحضر كتابا وتقرأ منه الكثير إلى أن تتعب ولا تقوى على القراءة، وبعدها لا تفتح هذا الكتاب مجددا. السبب فيما حصل، هو أنك ربطت القراءة بالألم، وطالما ربطتها بالألم ستجد مليون سبب للإبتعاد عنها. العقل يتعلم من تجاربه، يبتعد دائما عن ما يرهقك، إلا عندما تكون مصرا على شيء، وقتها تتحدى كل شيء لتكمل ما تفعل. ولكن في الأمور العادية، عندما تقوم بشيء يسبب لك الألم، ستجد نفسك بدون أن تشعر تبتعد عنه. وعندما تقوم بشيء يريحك ستجد نفسك تميل إليه دون شعور. وهذا هو سبب إضاعة الوقت في التلفاز رغم أنه لا يوجد برامج تتابعها، لأنك تبقى مستلق وفي أحسن حالة وترتاح جيدا، فتجعل لحظة مشاهدة التلفاز هي لحظة راحة.
والعكس عندما تكون تدرس تكون منفعلا وتدرس غصبا عنك لكي لا تسمع كلاما سيئا من معلمك أو من أسرتك، فتربط الدراسة كلها بالألم، فتجد نفسك داما تبتعد عنها وأحيانا حتى وإن كان ضروريا مراجعة الدروس، تجد نفسك غير قادر على فتح الكتاب.
أفضل طريقة للنجاح هي تقسيم المهام، لو تريد قراءة كتاب فاقرأ منه في البداية صفحة أو اثنين، ومع الوقت عندما تتعود على القراة ضاعف وقت القراءة إلى يصبح الأمر تسلية وإستفادة وليس تعبا وإرهاقا.
وأفضل وسيلة للتغلب عن الشعور التي تتبت به والذي يجعلم غير قادر على الدراسة، هو الإرادة، لا يكفي أن ترغب النجاح، لا يكفي أن تكون مستعدا له، بل يجب أن تكون بحاجة للنجاح، وتعرف جيدا أنك إن لم تنجح ستخسر كل شيء. وقتها ستجد نفسك بدأت تقوي نفسك بالتدريج غلى أن تتعود على الدراسة.

الراحلة لأجل النجاح

التأمل
التأمل
لابد من أن تأخد قسطا من الراحة، لا تبقي نفسك سجين أعمالك، ودراستك وتنسى نفسك، لابد من أن تأخد وقتا للراحة والتسلية، وقت تبتعد فيه عن كل شيء مرهق، وتقضيه في أي شيء تحب وتستمتع فيه، لا تقل أن وقت القراءة هو وقت راحة، بالعكس وقت الراحة هو الوقت الذي تريح فيه جسمك وعقلك، أخرج أو شاهد التلفاز أو إجلس لوحدك تتأمل. التامل ليس هو التفكير والتعمق في الفكرة، التأمل الذي أقصدك هو تصفية الدهن، لا تفكر في أي شيء، فقط تغمض عينك وتهرب من كل الأفكار التي تراودك. سيكون الأمر صعبا في البداية، ولكن عندما تتعود ستجد تركيزك أصبح عاليا، وعندما تكون بحاجة للراحة ستجد نفسك في وقت وجيز صفيت دهنك.

هناك تعليق واحد: