يجب أن نمحو من ذهن الإنسان صورة الفشل في الحياة وان نحل محلها صورة النجاح فلو ظلت صورة الفشل مرتسمة في ذهنه وعقله لكان مصير كل النصائح التي نقدمها الفشل والعبث ، نستطيع تبديل الصورة الذهنية التي رسمها المرء لنفسه والتي أدت إلي فشله ، علينا أن نساعده على تحديد هدفه وماذا يريد في حياته .
وهنا نبدأ بأول مرحلة معكم وهي تحديد هدف النجاح .
الكل يتمني النجاح ويخاف الفشل تري ما المقصود بالنجاح ؟ وماذا يعني الفشل ؟ هل النجاح يدفع للفشل ؟ هل الفشل يدفع للنجاح ؟ لكن النجاح هو تحقيق الهدف فالطالب الناجح هو من يصل الي نهاية المرحلة الدراسية ويكون مستعداً لمواجهة الحياة العملية .
الكل منا يخفق ويفشل ولكن نعيد الكرة وننجح مثال - التاجر الذي يخسر في صفقاته لكنه يعود فيعوض خسارته هنا يطلق عليه التاجر الناجح .
فالإنسان قد لا يصل الي نسبة نجاح كاملة في كل شئ لكنه نادرا أيضا ما يفشل فشلا تاماً، والكثير منا ينجح في ناحية من نواحي حياته ولكنه يفشل في ناحية أخرى، ومقياس النجاح يختلف من مجتمع الي أخر فمجتمع يمجد القوة ومجتمع يمجد الثروة كما يختلف من فرد لآخر بحسب القيمة التي يؤمن بها الشخص هنا السؤال كيف نحدد أهدافا لنجاحنا ؟؟
توجد عدة عوامل في اختيارنا هدفا للنجاح ... أهمها الثقافة والقيم .. والقيم السلوكية مثل - الشهامة – الأمانة – الكرم – الإخلاص – الشرف -....... الخ هذه القيم نستمدها من مجتمعنا الذي ترعرعنا فيه والمجتمع الذي يمجد الأمانة تصبح الأمانة فيه قيمة يسعي إليها الأفراد .
يقول (( سوراي بانكس )) : أن الذكاء الإنساني يبلغ غاياته عندما يصل الصبي الي السادسة عشر من عمر. وآما بعد هذا فلا شئ أمامك إلا أن تتعلم كيف تستعمل ذكاءك على الوجه الأفضل والأحسن ...
شخصيتك .. حياتك .. صحتك ... في مقبلات أيامك وحياتك تستطيع حتما صيانتها وتقويتها وتعزيزها ... قال الله عز وجل ( ونفس وما سواها فألهما فجورها وتقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها ) سورة الشمس
وقبل المضي في طريق النجاح علينا علاج أنفسنا أولا والبحث عن أسباب الفشل ونحاول القضاء عليه وعلاجه بأيدينا .. فلا الطبيب ولا دواء ينفعان في هذه الحالات من الفشل ... إننا إذا تمكنا من التغلب على الشعور بالنقص ووضعنا أولاً الثقة بالله تعالي وهو منبع لكل أنواع الثقة فالثقة بالنفس تحمل معاني عدة كالأيمان بالله تعالي والافتخار بالنفس فمن افتقد ثقته بنفسه داسه السائرون خلفه دون أن يحاول احدهم أن يعينه أو يسال عنه فعلي المرء أن يعتمد على نفسه ويعزز ثقته بنفسه وان يقف على قدميه وان يحاول تقوية وتغذية نفسه حتى يستطيع أن يعيش .
الكثير والكثير يحلمون ويسعون إلي تحقيق النجاح فان سألتهم عن نجاحهم عجزوا عن الوصف فالخطوة الأولي لتحقيق النجاح هي تحديد الهدف .
وللقناعة أهمية كبيرة واثر بالغ في حياة المرء وتحقيق رضائه النفسي والجسمي فهي تحرره من عبودية المادة، وتمد صاحبها بيقظة روحية وتحفزه على التأهب للآخرة بالأعمال الصالحة وتوفر له بواعث الحياة السعيدة وتنفخ فيه روح العزة والعفة – قال الرسول الأكرم علية أفضل الصلوات - (القناعة كنز لا يفني )
جميع الذين نجحوا في الحياة عرفوا ما يريدون ومن جعل هدفه نصب عينيه وركز قواه في الوصول لتحقيقه واطمأن إلي أنه سوف ينجح ولن يفشل ابدأ.
هكذا نستطيع أن نبدأ رحلة محاربة الفشل للوصول إلى النجاح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق