الخميس، 6 يونيو 2013

أخطاء الإمتحان القاتلة

يوم الامتحان يكون الجميع في حالة من الخوف أو الشك، والبعض يصل به الأمر للرعب من الإمتحان، حيث لا يمر عليه اليوم حتى يموت من الرعب. لذلك أحببت مشاركتكم بأهم الأخطاء التي يرتكبها أغلب الناس في الإمتحانات، والتي في الغالب تكون سبب فشلهم. بالطبع أتكلم عن الذين حظروا جيدا، وليس عن المتخلفين والتافهين الذين لا يهمهم سوى الغش.

أخطاء الإمتحان القاتلة

الإنكباب على الورقة

أول خطأ يرتكبه معظم الناس هو أنهم ينامون على الورقة ويبدؤون في كتابة الأجوبة دون حتى أن يقرؤوا الأسئلة ولا النصوص المرفقة في الإمتحان. ولهذا تجد البعض يقول لك الجملة الشهيرة التي نسمعها كثيرا، "كتبت أربع أوراق في الإمتحان ولكني لم أحصل على معدل جيد" بالطبع لن تحصل على نقطة جيدة لأنك أصلا لم تقرأ السؤال جيدا، وكنت ترد خارج الموضوع.
الأمر ليس بكمية الكلمات التي تكتبها، ففي كثير من الأحيان يكون خير الكلام ما قل ودل.
لذلك قبل الإمتحان خد 15 دقيقة فقط لقراءة الأسئلة وأيضا إقلب ورقة الأسئلة فأحيانا يكون سؤال او إثنان في الخلف ولا ينتبه لهم البعض بسبب الإستعجال.
بعد أن تقرأ جيدا الأسئلة والنصوص وكل شيء، خد دقيقة أو إثنين واختر ماهي الأجوبة التي ستكون سهلة ولن تأخد منك وقتا وابدأ في حلها، لا يهم التنقيط، لأن الأحسن دوما أن تبدأ بماهو سهل، وليس ما عليه نقاط كثيرة. لأنه بدل أن تجد نفسك تجيب على الأسئلة السهلة في آخر دقيقة، أجب عليها في أول دقيقة وتفرغ بعد ذلك للأسئلة الصعبة.

إختيار الأسئلة خاطئ

كما قلنا في النقطة الأولى، البعض يغره التنقيط الكبير لبعض الأسئلة فيقرر البدأ بها، ولكنه يصدم في النهاية أنها أخدت كل وقته، ولم يبقى له وقت لباقي الأسئلة.
لذلك عليك دائما أن تبدأ بالسهل والأسرع الإجابة عليه، لسببين. الأول أنك ستتخلص من الشك الذي يكون قبل بداية الإمتحان، وأيضا لكي تكتسب بعض الثقة في نفسك ويصبح تركيزك عاليا أكثر.
والعكس يحدث عندما تهتم فقط بالأسئلة التي ستحصل منها على نقاط عالية، فتجد نفسك تخسر كل الوقت وتبدأ في الشك في أنك لن تكمل الإمتحان، وبعدها يبدأ التوتر يسيطر عليك، فتفقد كل شيء بسبب الإختيار الخاطئ.

كثرة المعرفة تقتل التلميذ

البعض من المجتهدين يحضرون بطريقة جنونية، لدرجة أن بعضهم يبحث في مراجع أعلى من مستواه، ويحصل على معلومات واسعة في مجال دراسته، فيحصل المشكل أثناء الإمتحان.
في ساعة الإمتحان وعند كتابة الرد، يجد التلميذ أن لديه سيلا كبيرا من المعلومات، لكل الأجوبة ولكن مساحة الإجابة صغيرة، الشيء الذي يجعله يكتب إجابة دون المستوى فيحصل على درجة سيئة، ليس لأنه كسول، ولكن لأنه بالغ في التحضير. أو لم يجهز رده بعناية.
الحل هو لو كنت من بين هؤلاء، عليك أن تأخد وقتا بسيطا، تجمع فيه الجواب في ذهنك، وتنظمه جيدا، وبعدها ترد، ولكن ركز في الأساسيات ولا تتوسع في ردك، وإلا فسيكون خروجا عن الموضوع حتى وإن كان جوابا أكاديميا وبه كل التفاصيل ركز على ما قل ودل. فالمصحح لا يهمه سوى رد على السؤال، تخيل أنك تسأل شخصا عن إسمه، فتجده يقول لك إسمه وإسم كل عائلة وأجداده، وأصوله، أنت لست بحاجة لذلك ولم تطلب شجرة عائلته وأصله وفصله، ولكنك طلبت إسمه فقط.
هكذا عليك التفكير، لا تتوسع في التفاصيل، واجعل ردك على قدر السؤال، لا أقل ولا اكثر.

الخط السيء والسرعة العمياء

السرعة أمر واجب لأن وقت الإمتحان يحتاج لبعض الإسراع في الرد وعدم إضاعة الوقت، ولكن، ركز على أمرين مهمين، لا أقول لك أن تكتب بخط عربي قديم، ولكن، إجعل كلماتك مفهومة، لا أقل ولا أكثر، حتى وإن كان خطك ليس جيدا فهذا أمر طبيعي، ولكن المهم أن يكون مفهوما، حاول أن تجعل الحروف واضحة، والكلمات سهلة القراءة.
الشيء الثاني وهو السرعة العمياء، حيث أنك تكتب وأنت لا تفهم أصلا ما تكتبه، والمضحك أنك لو جلست قليلا تقرأ ما كتبت ستجد أنك كتبت كلمات لا علاقة لها بالموضوع، أو أنك إرتكبت العديد من الأخطاء، ونسيت بعض الحروف في بعض الكلمات...
ماذا سيحدث؟
لو كان خطك غير واضح ولم تكتب الكلمات بشكل صحيح، لا تلم المصحح عندما لا يعطيك الدرجة الكاملة، لأنه أصلا لم يفهم جوابك، لذلك أنت بهذا تضيع على نفسك فرصة النجاح .
والأفضل أن تكتب ردودا قليلة ولكنها مفهومة وصحيحة على أن تكتب ردودا كثيرة ولكنها غير مفهومة وكلها أخطاء لغوية.

متى تستسلم ؟

الإستسلام ليس معناه الخروج من الفصل، ولكن، البعض يبقى مركزا على سؤال واحد بحيث يضيع معه كل وقته، في حين كان بإمكانه التفكير في سؤال آخر وكسب بعض الوقت. من الوارد أن تنسى ومن الوارد ألا تعرف بعض الأجوبة، ولكن لا تضيع كل شيء لأنك مصر على الإجابة على سؤال بعينه، حتى ولو كان السؤال سيجعلك تكسب عشر نقاط، فلا تضيع وقتك معه دون جدوى، أتركه قليلا وانتقل لغيره، وأحيانا تجد مفاتيح الأسئلة الكبيرة في أسئلة صغيرة، مثل بعض التلميحات البسيطة التي تذكرك بالجواب. لذلك لا تنفعل كثيرا وركز على أن ترد على الأسئلة الممكنة أولا وعندما لا يبقى لك إلا الأسئلة التي لم تتمكن من الرد عليها، في هذا الوقت إبدأ التفكير وحاول أن تتذكر قدر الإمكان.

التوقيت الحقيقي للإمتحان

عليك أن تعي جيدا أن توقيت الإمتحان لابد أن يقسم لتلاث أجزاء، ولابد أن تركز على هذا الأمر لكي لا تندم.

أول ربع ساعة

في الربع ساعة الأولى من الإمتحان، عليك أن تكتب إسمك ورقمك أولا وقبل أن تفعل أي شيء، وتكتبه وتأخد وقتك كاملا لكي لا تخطئ في أي شيء. وعند الإنتهاء من ملئ بياناتك، خد الوقت المتبقي من الربع ساعة لقراءة الورقة جيدا، وأول شيء تقوم به هو أن تقلب الورقة وتشاهد هل هناك أي أسئلة على ظهر الورقة.
الشيء الثاني هو أن تقرأ كل النصوص بعناية وأيضا الأسئلة وتلقي نظرة على التنقيط، وبعدها فكر وضع في ذهنك الأسئلة السهلة التي ستجيب عنها في اول الدقائق، لكي تبدأ بها وتكسب بعض الثقة وتتغلب على التوتر.

آخر عشر دقائق

مهما كان أمامك من الأسئلة التي تحتاج ردودا، أوقف الكتابة ولا تخسر فرصتك كاملة، بل لا تكتب أي شيء في الوقت الأخير، وابدأ في مراجعة كل ما كتبته لكي تصحح أي خطا وقعت فيه.
في البداية تأكد من إسمك ورقمك وكل المعلومات، ثم إقرأ الأجوبة بعناية وصحح الأخطاء اللغوية . لا تتسرع وتخرج، بل إجلس واقرأ الورقة مرة أو إثنين إلى أن تتأكد أن كل شيء على ما يرام، وبعدها أكمل الأجوبة إن كنت تريد، ولا يهم وقتها إن كان لديك اخطاء في أجوبة الدقائق الأخيرة، بل المهم ألا تخسر كل الأجوبة لمجرد ربح جوابين أو تلاثة.

باقي الوقت بين الفترتين

في هذا الوقت نظم نفسك جيدا وأجب على الأسهل والأسرع وبعدها على الأصعب، لا تغتر بالدرجات، بل ركز على ما ستنهيه بسرعة وبعدها إنطلق لباقي الأجوبية، وأيضا لا تكلم أي أحد، ولا تضيع وقتك في كتابة الأجوبة للآخرين لكي تساعدهم، فأنت لم تدرس لكي تجعل غيرك ينجح، حتى ولو بقي أمامك ساعة كاملة، لا تضيعها من أجل أي أحد، بل إقرأ جيدا ردودك وتأكد مما كتبت وأن كل المعلومات التي كتبتها صحيحة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق