لقدد مررت بنفس تجربتك لذا، سأكتب لك، وأنت ستقرأ لي.
إن الإكتئاب _ مثل نزلات البرد الشائعة – يعد مرضاً يمكنأن يصيب أي إنسان، حتى الأغنياء والمشاهير. أن نسبة عشرين بالمائة من البشر يصابون بالإكتئاب في مرحلة من من حياتهم، وكمعظم الأمراض الأخرى – عندما يتم تشخيصها بدقة – فإنه يمكن علاج الإكتئاب بنجاح وفاعلية. أن الإكتئاب، رغم ما يثيره من خوف، لا يستمر أبداً ولا يدوم، وكذلك لا يقلل من أهميتنا كآدميين. هل أنت شخص مكتئب؟ ولو كنت فعلا كذلك، فما درجة إكتئابك؟ هيا نبدأ لنكتشف . . . . .
إن الإكتئاب _ مثل نزلات البرد الشائعة – يعد مرضاً يمكنأن يصيب أي إنسان، حتى الأغنياء والمشاهير. أن نسبة عشرين بالمائة من البشر يصابون بالإكتئاب في مرحلة من من حياتهم، وكمعظم الأمراض الأخرى – عندما يتم تشخيصها بدقة – فإنه يمكن علاج الإكتئاب بنجاح وفاعلية. أن الإكتئاب، رغم ما يثيره من خوف، لا يستمر أبداً ولا يدوم، وكذلك لا يقلل من أهميتنا كآدميين. هل أنت شخص مكتئب؟ ولو كنت فعلا كذلك، فما درجة إكتئابك؟ هيا نبدأ لنكتشف . . . . .
حتى
يمكنك أن تتعرف على أفضل الطرق وأكثرها أماناً، والتي يمكنك أن تبدأ من
عندها، فيجب أن تبدأ من عندها ، فيجب أولاً أن تحدد درجة إصابتك بالإكتئاب
طبقاً للمقياس التالي الذي يبدأ من ( 0) وينتهي عند ( 5 ).
وينبغي
أن يعكس اختيارك كل ما انتابك من مشاعر خلال الأسبوعين أو الأسابيع
الثلاثة المنقضية مباشرةً. لا تقلق إذا افتقر اختيارك إلى الدقة، اسمح
لنفسك بتجربة أسلوب المحاولة والخطأ. يمكننا دائماً أن نجد الحلول لمشكلتك،
فقط عندما يمكننا تفهُّم حالتك المزاجية السائدة، وظروفك الخاصة، وأحوالك،
ومشاعرك، وتكيبتك النفسية، ونماذج تفكيرك بشكل عام. من فضلك تقدَّم الآن،
وحدد في المربع التالي ما قد تعتقد أنه ينطبق عليك بشكل واضح:
0) مكتئب بشكل حاد
1) غير مكتئب
2) مكتئب بشكل طفيف
3) مكتئب بشكل متوسط
4) مكتئب بشكل هائل
5) مكتئب لدرجة الانتحار.
قد
تريد مراجعة اختيارك فيما بعد، ولكن تلك البداية تعد مناسبة جداً. إذا وقع
اختيارك على الرقم (0)، فقد تكون شخصاً محبوباً. أو عضواً في أسرة، أو
صديقاً على دراية واهتمام بصديق آخر مصاب بالإكتئاب. أن كان الأمر كذلك فمن
المحتمل أن تقرأ هذا الكتاب من منظور مختلف عما إذا كنت شخصاً مكتئباً.
ستكون في موضع يمكنك من خلاله أن تقوم بزيادة وعيك، واكتساب رؤى وتصورات
جديدة لحالات مادُمتَ قد فهمتها.
أما
إذا وقع اختيارك على الأرقام من (1) إلى (5)، فدعني أولاً ، وأُهَدِّيْ من
روعك. لقد ازدادت بشكل كبير فرص التخلص من الإكتئاب والشفاء منه منه في
وقت قصير وبدرجة عالية من الأمان، ويعود كل ذلك إلى جيل جديد من العلاجات،
والإنتشار الهائل للعقاقير ذات التأثير الفعَّال التي لا تسمح للفرد
بإدمانها. أما بخصوص درجة إصابتك بالإكتئاب.
يمكن
فهم حالة الإكتئاب التي تصيبك من خلال الملاحظة الدقيقة لآثاره. أن أكثر
علامات الإكتئاب وضوحاً هي الانهيار المتواصل للحالة المزاجية. وللإكتئاب
طريقته في التسلل إليك خلسة وإحباط كل مشاعرك، وهنا تبدأ في فقدان الاهتمام
بكل ما يدور حولك. فقد تشعر بالحزن، والوحدة والانعزالية، وقد تود الصراخ،
كل ذلك دون سبب محدد. قد تعلو وجهك تعبيرات خاوية من المعنى، وتنم عن
الإحباط، أو قد تبدو بلا مشاعر، وقد تشعر بالذنب وتأنيب الضمير جرَّاء
أشياء قد حدثت في الماضي. وفي أحيان أخرى – ومع نوع مختلف من الإكتئاب – قد
تستبدل مشاعر الحزن، متمثلة في الفخر والزهو والإثارة، ولكنها مشاعر زائفة
تخفي ورائها مشاعر الحزن، والإكتئاب.
إننا
كثيرا ما نميل – في لغتنا الحياتية اليومية – إلى الحديث عن مشاعر
الإكتئاب عندما يحدث أي انهيار في الحالة المزاجية ناتج عن الروتين اليومي،
أو أية عقبة صغيرة ترتبط بروتين يومي متكرر وأبرز مثال على ذلك عودتك إلى
العمل في صباح أول يوم في الأسبوع بعد قضاء عطلة نهاية أسبوع ممتعة.
وعلى الجانب الآخر فإن الإكتئاب كمرض يتضمن اضطراباً نفسياً، ويمكننا أن ننسب مصدره إلى أسباب خاجية وقد لا نستطيع ذلك.
جميعنا
يُصاب بالإحباط من وقت لآخر، ويعد الحزن جزءاً لا يتجزأ من حياتنا. أما
السعادة، فقد لا تعني شيئاً بالنسبة لنا إذا لم تكن قد سبقتها موجات من
الحزن. ولكن عندما تسيطر علينا حالة الحزن بصفة مستمرة، ونادراً ما نشعر
بالسعادة، فقد يكون السبب لذلك هو الإكتئاب العيادي والذي يعرف أيضاً باسم “
الإكتئاب الأعظم“.
لا يوجد إنسان محصَّنٌ ضد الإكتئاب، فهو يصيب الناس من جميع فئات المجتمع، وفي كل الدول والثقافات. أن نسبة 1:7 من الرجال، وكذلك 1:4 من النساء يصيبهم الإكتئاب أثناء رحلة حياتهم. هناك 340 مليون شخص – وهذه نسبة متأرجحة بين الزيادة والنقصان – يعانون من مرض الإكتئاب في العالم هذه الايام .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق