اليـأس
قد
تبدو الحياة بالنسبة لمرضي الإكتئاب واليائسين مرضياً أنها حياة محكوم
عليها بالندم. الندم علي كل الفرص الضائعة، وأخطاء الماضي، الندم علي
العزم، والحماس، والتصميم التي تبخرت ولم يعد لها وجود في الحياة الآن،
وكذلك الندم المبكر بشأن المستقبل المتوقع من قبل بعض الأفراد علي أنه عقيم
ومفقود.
عندما
تصل إلي هذه الدرجة من اليأس، فليس من المدهش أن تمتلك أفكار الشخص
المكتئب: مشاعر الشك في الذات، ونقص تقدير الذات، وكراهية النفس. في هذه
الظروف والأحوال، فإن زيارة للطبيب – والذي سوف يقوم بوصف مجموعة من
العلاجات المضادة للإكتئاب الفعالة – تعد ضرورية قبل أن تحصل علي أية فائدة
رئيسية، أو دائمة.
الموت
إن
موت شخص محبب إليك قد يعد أفظع وأبشع تجربة يمكن أن تخوضها، والحزن هو
الطريقة الطبيعية التي نفرج بها عن مشاعرنا، وهو طريقة الطبيعية التي نفرج
بها عن مشاعرنا، وهو طريقة قديمة للتصالح مع من قد ابتعدوا عنا وتركونا.
تستغرق هذه العملية وقتاً طويلاً ولا يجب تعجلها . يختار العديد من الناس
قضاء فترات من الوحدة للتوافق مع ما يحدث حولهم وتفهمه. وهناك آخرون
يتدمرون ويتحطمون تماماً بما يخسرونه أو يفقدونه، وهؤلاء تكون التعزية من
الآخرين هي كل ما يحتاجونه.
يمكن
للأسرة والأصدقاء أن يبعدوا الإكتئاب بقضاء كثير من الوقت مع الشخص الذي
فقد عزيزاً. ليس المطلوب في وقت كهذا، العديد من الكلمات التي تعمل علي
الراحة، ولكن الإرادة هي المطلوبة حتي يشعر الشخص المكتئب أن هناك من يقف
بجانبه وقت ألمه وإكتئابه، أن العناق الحنون كاف لإشعارهم بالاهتمام والدعم
عندما لا تكفي الكلمات، الحزن هو عملية تواؤم وتكيف، ويمر خلال عدد من
المراحل التي يمكن تحديدها والتعرف عليها. هذه المراحل تشتمل علي: إنذار
بالخطر، والصدمة، والإنكار، والغضب، والشعور بالذنب (وهذا يحدث أحياناً ،
وليس دائماً)، والقبول، ثم التوافق مع الحدث. إن من يصاب بالإكتئاب أثناء
فترة الحداد، غالباً ما يواجه صعوبة في تجاوز المرحلتين النهائيتين –
القبول التوافق مع الحدث.
تعتبر
اللمسة الحانية أداة جيدة لخلق مسارات للمشاعر حتي تنطلق والمساعدة علي
التخلص من آلام الحزن. فعندما نريد أن نكبت مشاعر الألم، فإننا نضم
عضلاتنا، ونكبت كذلك ذكرياتنا، وأفكارنا التي نجد صعوبة في موتجهتها. أن
اللمسة الواعية الفعالة، في بيئة خاصة هادئة ، قد يكون لها تأثير علي
السماح للمشاعر المكبوتة بالتدفق بحرية.
إن
تغير فصول العام قد يساعد علي تغيير ما تركز تفكيرك عليه ، ويعد كذلك نقطة
تحول في حياتك فحتي في صميم فصل الشتاء قد نري الزهور تخرج من تحت الجليد.
فإن أتيحت لك الفرص لنيل قطعة من الأرض، وبعض البذور، فلماذا لا تزرع
حديقة صغيرة للذكري؟ فبعض الناس يجدون أن زراعة حياة جديدة أثنا فترة
الحداد، يقضي تماماً علي الشعور بالألم المصاحب لحالة فقدان عزيز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق