التغيير هو اسم اللعبة
كلما
عشت مدة أطول، زاد إدراكي لتأثير التوجه الذي أتبناه على حياتي. إننا لا
يمكننا تغيير ماضينا. . . ولا يمكننا تغير حقيقة أن الناس ستتصرف
بطريقة معينة، كما أننا لا يمكننا تغيير ما هو حتمي. إن الشيء الوحيد
الذي يمكننا القيام به هو اللعب على الوتر الذي نملكه، ألا وهو توجهنا.
إنني مقتنع بأن الحياة تتألف بنسبة 10% مما يحدث لي وبنسبة 90% من كيفية
استجابتي له.
"تشارلز أر سويندلو" ، كاتب أمريكي
إن
تغيير حياتك إلى الأفضل لا يتعلق بالحصول على شيء أو إضافة شيء ما إليها-
بل هو معتمد عمومًا على ما أنت على استعداد للتخلي عته، فالآن، نحن على
علم بعيوبنا لذا، نحن في حاجة إلى إيجاد طريقة للتخلص من تلك الأفكار
المختلة التي تؤثر على الطريقة التي نفكر ونعيش بها.
وفي
هذه الخطوة، ستتعلم كيف تلاحظ وتتخلى عن طرقك القديمة في التفكير والتصرف
لتسمح بدخول مجموعة جديدة من مبادئ العيش إلى حياتك. وعند القيام بذلك
طواعية، سيؤتى البرنامج بثماره.
إن
كل الخطوات التي قطعتها حتى الآن تُعد أساسًا تمهيديًا لأخذ هذه الخطوة
لقد ألقينا نظرة على المشكلة في الخطوة الأولى وعلى الحل في الخطوة الثانية
وقمنا بتحليل حقيقة شخصيتنا وعيوبنا في الخطوة الثالثة- والآن، نحن على
استعداد لبدء التغيير.
إذن،
فالخطوة الرابعة تتناول التخلي. إنها تتناول التخلي عن تلك العيوب
الخاصة بالشخصية والتي تعوقك عن الشعور بالرضا والإشباع؛ إنها تتناول
التعيير، فهي متعلقة بك وبحياتك التي على وشك أن تتحسن إلى الأفضل.
حسنًا،
كما تقول الحكمة "من لم يتألم لا يتعلم" ، لا يزال أمامنا بعض الجهد
لنبذله. وهذه الخطوة ترتكز على المبدأ العتيق الخاص "بالممارسة" ، فنحن
نجيد ما نواظب على ممارسته.
إن توجهنا عند بداية القيام بأمر صعب هو ما يحدد نجاح نتائجه،أكثر من أي شيء آخر.
"ويليام جيمس"
البداية
البداية
هي أصعب جزء في ممارسة شيء ما. ولنأخذ ممارستي لرياضة الجري بصفة يومية
مثالاً على ذلك. حيث كنت فيما مضى أكره الجري، ظناً منى أنه أشبه بعمل
شاق للغاية، وخاصة في الجزء الشمالي من إنجلترا حيث الرياح القارسة
المصحوبة بالأمطار الجليدية. ولكن بعد أن رُزقت بطفلتي الثانية، "آفا" ،
لم أستطع التخلص من الوزن الزائد الناتج عن الحمل والولادة. وكانت لي
زميلة في نفس موقفي وكانت تثنى كثيرًا على رياضة الجري بوصفها رياضة فعالة
ولا تهدر الوقت. وكانت تبدو رائعة، حسنًا أعارف بأنني كنت أحسدها، إلا
إنني اتخذت موقفًا حتى يمكنني أن أسامح نفسي! فذات صباح ارتديت حذائي
الرياضي القديم وحاولت أن أسير أولاً ثن ركضت ببطء. وبعد يومين جربت ذلك
مرة أخرى. كانت أنفاسي لاهثة ولم أستمتع حقًا. ولم أستطع أن أفهم كل ما
يقال حول هذه الرياضة، أعنى ما يقوله المتحمسون لهذا النشاط الكئيب.
لقد أرهقني الأمر وكرهت الفكرة، إلا أنني كنت أرغب في التخلص من هذا
الوزن الزائد، ولذا أصررت وواظبت على الركض الخفيف قليلاً كل يوم. وخلال
ما يقرب من شهر كنت أجرى مسافة 5-6 كيلو مترات بسهولة. كان الأمر أشبه
بالخروج إلى نزهة، ولم يكن صعبًا. لقد مارست هذا التمرين كثيرًا وبصفة
يومية حتى أصبح من الثوابت التي أقوم بها. وفي بعض الأحيان يقول لي
الناس: "يا للروعة، أنت تركضين وتمارسين الرياضة بصفة يومية، هذا يبدو
كعمل شاق" . ولكن كمَا ترى تمامًا فإن الأمر ليس كذلك، كانت البداية
صعبة، أما الآن فهو شيء أقوم به بلا تفكير، تمامًا مثل غسيل الأسنان.
هذا
ما نطمح في الوصول إليه من عيوب الشخصية الخاصة بنا؛ نحن بحاجة إلى التخلي
عن تلك العيوب. وإن كان يبدو إفسادًا للبهجة، تذكر قاعدة الفيزياء التي
وضعها "أرسطو" الذي قال: "الطبيعة تمقت الفراغ" . وبالفعل هي كذلك: فإن
تخليت عن عيوب الشخصية، فإن هناك شيئًا آخر سيحل محلها.
العناد
|
حسن النية
|
حين تسيطر الأنا علينا، نتصف ب:
|
مع التغير نتحلى ب:
|
الخداع
|
الأمانة
|
الأنانية
|
الكرم
|
حب الذات
|
التواضع
|
الخوف
|
الشجاعة
|
عدم مراعاة مشاعر الآخرين
|
مراعاة مشاعر الآخرين، الرأفة
|
التعصب
|
التسامح
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق