ما هو ردك على الذين يدعون حيازتهم لوصفة النجاح الحقيقية؟
أقول
لهم شيئين، أولهما: لو كان ما يقولون قائماً على البادئ أو القوانين
الطبيعة، فأنا أريد أن أتعلم منهم وأثنى عليهم. ثانياً: أقول إننا قد
نستخدم كلمات مختلفة لوصف المبادئ الأساسية أو القوانين الطبيعية ذاتها.
أأصلع أنت في الحقيقة أم أنك تحلق رأسك من أجل الفعالية؟ أصغ إليَّ. في
الوقت الذي تنشغل فيه أنت بتجفيف شعرك، أكون أنا في الخارج قائماً على خدمة
العملاء، وفي الواقع أنني عندما سمعت لأول مرة مقولة "الأصلع جميل" حلقت
رأسي.
أصعب الأشخاص مراساً في التعامل معه على وجه الأرض:
أنت
• هل الخطط والنوايا تجدي نفعاً على أرض الواقع؟
• لماذا تكرر فعل أشياء لا ترغب في فعلها (والعكس بالعكس)؟
• نوعان من السلوك المتناقض
• هل الخطط والنوايا تجدي نفعاً على أرض الواقع؟
• لماذا تكرر فعل أشياء لا ترغب في فعلها (والعكس بالعكس)؟
• نوعان من السلوك المتناقض
منذ
بضع سنين، كان وزني زائداً بصورة كبيرة وقد كانت الزيادة في الوزن
تدريجية؛ فمنذ سنوات قليلة، كنت أتناول الطعام باستمرار في أفضل المطاعم
عندما أكون في الطريق إلى العمل. فكنت أقف لتناول وجبة خفيفة في مطعم ما،
وأذهب إلى تناول وجبة أخرى في مطعم آخر، ثم أذهب لتناول المثلجات في مطعم
مختلف، وهكذا. وكل هذه الأطعمة كانت نوعاً غير صحي من التغذية. بالطبع
لاحظت أنني اكتسبت مزيداً من الوزن، لكنني كنت أحرص على تجنب الميزان، كي
أستطيع أن أقنع نفسي بأن الأمر ليس بهذا السوء، حتى جاء يوم سيئ، اشترت فيه
زوجتي ميزاناً إليكترونياً، وتحدتني أن أقف عليه. فاتضح أن وزني يزيد على
110 كيلوجرامات. والمفترض أن يكون الوزن المثالي أقل من هذا بنحو25 كيلو
جراماً، وقد كنت أزن أكثر مما افترضت بنحو23 رطلاً. كانت هذه اللحظة هي
التي ساعدت في حدوث التغيير. يمكنك أن تخبر نفسك لمدة طويلة بأنك في الواقع
تأكل كثيراً وتتمرن قليلاً. يمكنك أن تحلم لمدة طويلة بالقوام الممشوق
الصحي، لكن لابد من حدوث شيء ما يجعلك ترغب في بدء التغيير. لا بد من حدوث
شيء ما يحفزك على القيام بأمر ما من شأنه التغيير -وهذا أمر غريب بالفعل.
في حياتنا اليومية، نقوم بفعل الكثير من الأشياء مراراً وتكراراً، لكننا لا
نرغب في فعلها في واقع الأمر. كما نرغب في فعل أشياء كثيرة، لكننا لا
نفعلها. نحن نمارس التمارين الرياضية بصورة أقل من المفترض؛ كما أننا نأكل
طعاماً صحياً أقل من المفترض، ونمكث مع أحبائنا وقتاً أقل من المفترض أنه
يعود بالنفع، وهكذا. "ما أفعله، لا أفهمه؛ لأنني لا أفعل ما أرغب في فعله،
لكنني أفعل ما أكره" –تبدو هذه شكوى أي شخص في يومنا الحاضر، بيد أن
الحقيقة أن طبيعة البشر لا تتغير باختلاف الأزمنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق