الجمعة، 19 سبتمبر 2014

لا تبرر فشلك


الامر يتعلق بكيفية تعاملك مع ما يحدث لك
الخاسرون يختبئون خلف اعذار ليبرروا فشلهم. لم يكن الحظ بجانبي، لم يتركني ابائي افعل ذلك، كانت تغار مني، لم يواتني الحظ مطلقا، كان الجميع ضدي اما الفائزون، فانهم يواجهون المعوقات وذللوها لصالحهم. جلين كنتجهام المتسابق العظيم كان له نصيب كبير من قوة انا استطيع، فقير الكثير من المعوقات وحقق احلاما مستحيلة لأنه جعلها ممكنة.
اصيب جلين في حريق بالمدرسة حين كان حبيسا. وقال الاطباء انه ربما لن يستطيع المشي مرة اخرى مطلقا. ولكن جلين لم يهتم بكلامهم. وبدأ يمشى وراء المحراث ذهابا وايابا في مزرعة ابيه بكنساس معتمدا على عكازين. وبعد مجهود مضن استطاع ان يستغنى عن الذراعين العجازين. ثم بدأ يحاول الجري وهو اعرج وكانت كثيرا ما تزل قدمه، ثم تحين جريه واستمر فيه حتى سجل رقما عالميا في مسابقة الميل الواحد.
وكتب التاريخ والسير الذاتية مليئة بقصص اناس تفوقوا بوقة انا استطيع. كان الرئيس هاي ترومان باغ خردة. وكان بول جوجان سمسارا في البورصة. وكان شين كوناري بناء. وكان ريشارد بيرتون عاملا في منجم وكان الفيس برسلي سائق شاحنة. وكان اندي ويليامز حلاقا. ولا تجد مجلة تخلو من قصة شخص تغلب على محنة.
كثيرون منا اعداء انفسهم
كثيرون من الخاسرين مثل المريض الذي يشكو للمعالج من حظة السيء وفشله. وبعد ان يستمع المعالج لقصص نفسي المسكينة يؤسفني ان لدي اخبارا سيئة لك. اعتقد انك عدو لنفسك. لن لكل منا قيود تخص البيئة والوراثة ولكننا نستطيع ان نسيطر على استجابتنا للقيم والشروط والمحددة.
ان الذين يسيرون في الحياة بصعوبة يتساءلون لماذا يتطلب كل شيء مجهودا هكذا. وهؤلاء مثل رجل يصارع كي تبقى عربته سائرة في طريق ترابي. وحين يرى فلاحا عجوزا يجلس على سور يسأله كم طول هذا التل الذي احاول ان اسعده  ويضحك الرجل ويقول تل؟ لا توجد هنا تلال يا سيدي؟ ولكن العجلتين الخلفيتين لعربتك قد خلعتا.
أن الخاسرين يسيرون في الحياة وعجلاتهم الخلفية مخلوعة لأنهم يلومون اي شخص آخر دون ان يتأكدوا من ادواتهم واتجاهاتهم، واستجاباتهم، وتفكيرهم، وطموحهم وعزيمتهم، واصراراهم، وقوة انا استطيع.
ان من يخطئ ويتقبل خطأه يصبح فائزا في وقت ما بطريقة ما. كتب شاب جامعي تسبب في خسارة فريقة في مباراة مهمة لمخالفته قواعد اللعبة لأبية يقول لقد وجد فريقنا حفرة كبيرة على الخط.. هذه الحفرة الكبيرة كانت أنا. هذا الشاب عرف خطأه وتحمل مسئوليته وسوف يستفيد فميا بعد من خطئه هذا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق